الفصام Schizophrenia العلاج والوقايه
في حال ظهور أعراض قد تدل على وجود الفصام، يقوم الطبيب المعالج بإجراء فحص جسماني شامل ويستعرض الماضي الطبي للمريض. وبالرغم من عدم توفر فحوصات مخبرية قادرة على تأكيد الإصابة بالفصام، إلا أن الطبيب يستطيع إجراء عدد من الفحوصات المختلفة، مثل التصوير بالأشعة السينية (رنتجن X - Ray) أو إجراء فحوصات دم مختلفة، وذلك بهدف نفي احتمال كون الأعراض ناجمة عن الإصابة بمرض آخر له نفس الأعراض، كالفصام. في حالة عدم قدرة الطبيب على الكشف عن مرض آخر مسبب لظهور أعراض المرض، قد يقوم بتوجيه المريض إلى الفحص لدى طبيب نفسي، معالج نفساني، أو مختصين آخرين في مجال الصحة النفسية، الذين تلقوا التدريب المناسب لتشخيص ومعالجة الأمراض النفسية المختلفة.
يجري الطبيب النفسي مقابلة أعدت خصيصا، وبأدوات تقييم خاصة، بهدف تقييم الشخص وتحديد ما إذا كان يعاني فعلا من اضطراب نفسي. يحدد الطبيب المعالج تشخيصه وفقا لتقرير المريض حول الأعراض التي تظهر لديه. وبالإضافة إلى ذلك، يقوم الطبيب بمراقبة المريض بهدف تشخيص تصرفاته. يحتم تأكيد التشخيص بأن الشخص مصاب بمرض الفصام في حالة إظهار أعراض واضحة ومميزة للمرض لمده لا تقل عن ستة أشهر.
علاج الفصام
يهدف علاج الفصام إلى تقليل الأعراض، تخفيف حدتها وتقليص احتمال تكرار الفصام، أو رجوع الأعراض من جديد. تشمل معالجة مرض الفصام:
المعالجة الدوائية (Medicine Therapy) المعالجة النفسية (Psychotherapy) التأهيل (Rehabilitation)، الذي يتركز في تطوير المهارات الاجتماعية والتدريب المحترف لمساعدة مرضى الفصام على الاندماج وأداء مهامهم في المجتمع وعيش حياة مستقلة، قدر الإمكان المعالجة النفسية الفردية، التي تهدف إلى مساعدة المريض على فهم المرض الذي يعاني منه بطريقة أفضل، ومساعدته على مواجهة المشكلة وتطوير وسائل لحلها المعالجة العائلية، التي تهدف إلى مساعدة عائلة المريض على التعامل بشكل أفضل مع شخص قريب يحبونه ومصاب بمرض الفصام، ومنحهم وسائل لمساعدته بأفضل الطرق وأكثرها نجاعة مجموعات الدعم والعلاج، التي تهدف إلى توفير دعم متبادل على أساس ثابت الاستشفاء (العلاج في المستشفى - Hospitalization) المعالجة بالتخليج الكهربائي (بالصدمات الكهربائية - Electroconvulsive therapy - ECT) المعالجة الجراحية في نسيج الدماغ العلاج بالصدمة الكهربائية الوقاية من الفصام لا يتوفر، حتى اليوم، علاج يمكنه منع ظهور مرض الفصام. لكن تشخيص مرض الفصام في مرحلة مبكرة واعتماد العلاج المناسب يمكن أن يقللا من احتمال تكرار النوبات ومنع الحاجة إلى الرقود في المشفى. بالإضافة إلى ذلك، يقلل هذا، أيضا، من تشويش حياة المريض العادية في كنف عائلته وأصدقائه.